
أولاً: أهمية الصلاة:
للصلاة أهمية كبرى في حياة المؤمن، فهي عنوان المسلم الطائع، وطريق الوصل للمؤمن الخاشع، لا يحافظ عليها إلا مؤمن، ولا يتهاون بها إلا متكاسل أو منافق فاسق، واختلاف العلماء في حكم تاركها، وأجمعوا على أنّ من تركها جحود فقد كفر، وأن من تهاون بها كسلاً وإهمالاً فقد فسق، وأن التارك للصلاة ليس له ضمانٌ في حسن الخاتمة، قد عرّض نفسه للخسارة، إلا إن عاجلها بالتوبة والندامة، ولعظيم أهمية الصلاة لم تسقط عن المريض وإنه رخّص له بالصلاة حسب حاله، بل إن الصلاة لم يُعْفَ منها المجاهد في الحرب وهو أمام العدو، وحين قال الله:
إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَكَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا

كان قبلها قد فصّل أحوال الصلاة حال مجابهة العدو لأهميتها، لأنه بالصلاة ينصر المرء وهو في الحرب، وبسببها يوفّق إن كان في السلْم، وبنورها يخفف عنه الكرب، فهي قرينة الصبر في طلب الاستعانة وقد قال الله تعالى:
وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ
ولذلك هي أول ما يُسألُ عنها العبد في القبر، ولذلك فإن المحافظ على الصلاة يجني الفوائد والثمرات الكثيرة ببركتها.
ثانياً: فوائد الصلاة:
للصلاة فوائد عظيمة، وثمراتٌ جليلة، فقدها من لم يحافظ على هذه الفريضة الموقوتة، واشتملت على فوائد دينية وقلبية ونفسية واجتماعية وغيرها، ومن هذه الفوائد
١) الصلاة راحة للقلب وطمأنينة للفؤاد والروح ٢) الصلاة نور للإنسان ٣) صلاحُ العمل على قدر صلاح صلاة العبد ٤)من حافظ عليها كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة:
ثالثاً: عقوبة تارك الصلاة: تارك الصلاة مهموم مغموم، يعيش في حيرة وكدر، ينسيه الشيطان ذكر ربه، لأنه ابتعد عن حبل الله ومعراجه إلى ربه، تارك الصلاة يعاقب في الدنيا والآخرة، ومن تلك العقوبات
سوء الخاتمة، مع عيشة الضنك
الخسارة والندامة يوم القيامة في الحديث من لم تكنْ صلاته صالحة أنه من الخاسرين:
وإن فسدت فقد خاب وخسر (رواه الترمذي وحسّنه، وأبو داود والنّسائي)
٣) تارك الصلاة موعود بوادٍ في جهنم يسمى واد الويل
فيديو عن أهمية الصلاة أتمنى مشاهدة ممتعة